مؤلف جماعي: المغرب وتوجهاته الجديدة في إفريقيا

مؤلف جماعي: المغرب وتوجهاته الجديدة في إفريقيا

Le Maroc et ses nouvelles orientations en Afrique

المؤلف: مجموعة من الباحثين

  • عنوان الكتاب : المغرب وتوجهاته الجديدة في إفريقيا
  • إشراف: كريمة الصديقي
  • تنسيق: محمد جعفر – عيسات بوسلهام -حميد زيار
  • عدد الصفحات : 233
  • الطبعة : الاولى/ السنة : 2022
  • الناشر: المنتدى المغربي للباحثين في الدراسات السياسية والدولية

استطاع المغرب أن يبقى ضمن محيطه الإفريقي رغم انسحابه من منظمة الوحدة الإفريقية، وذلك من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والديني والثقافي، فالاستراتيجية التي نهجها المغرب المتوسطة والبعيدة المدى جعلته أول مستثمر بدول إفريقيا الغربية والثاني بعد جنوب إفريقيا على مستوى القارة ككل، إضافة إلى مجموعة من المحددات والمرتكزات والتي كتمن اللبنة الأساسية للعديد من مخرجات هذا التعاون، والتي كان لها التأثير الكبير والإيجابي على قضية الوحدة الترابية، من خلال كسب دعم العديد من أنصار المقاربة المغربية حتى الذين كانوا مناوئين له.

فإطلاق مجموعة من المشاريع التنموية في القطاعين العام والخاص، وتوقيع عدة اتفاقيات التي من شأنها المساهمة في التنمية المستدامة والمندمجة داخل القارة من خلال تعدد الزيارات الملكية التي عززت من الحضور المغربي داخل القارة، لدليل الاكتساح المغربي داخلها من جهة وكذا وقف مساعي خصوم الوحدة الترابية الذين يتحينون الفرص للوقوف بوجه المغرب خصوصا مع المتغيرات الجديدة والتي أبانت عن الموقف القوي للمغرب.

فالاستباقية التي عرفتها العلاقات المغربية الإفريقية في العهد الجديد والانفتاح في العديد من المجالات، كرس لمجموعة من المكتسبات التي مهدت الطريق للمغرب بالرجوع إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي، وتدعيم الروابط الدبلوماسية السياسية والاقتصادية مع دول القارة من خلال الزيارات الملكية التي رسخت الروابط داخل المحيط الإفريقي، ولو أن المملكة أمام تحدي مواجهة الخصوم من داخل أروقة الاتحاد.

وبالتالي سيجيب المؤلف الجماعي عن مجموعة من الإشكاليات بخصوص العلاقات المغربية الإفريقية، وكيف استطاع المغرب أن ينخرط بشكل كلي داخل عمقه الإفريقي ويندمج ضمن قضاياه، كما أنه من خلال نهجه لعدة مقاربات سهلت هذا الاندماج كالمقاربة الروحية البرلمانية الاقتصادية الحقوقية الإنسانية…. مما أعطاه ثقلا داخل القارة ومثالا يحتذى به. وفي هذا الإطار لا يمكن إغفال المتغيرات الجديدة في القضية الوطنية وافتتاح العديد من الدول قنصلياتها في الأقاليم الجنوبية مما شكل نقلة نوعية، كما شكل الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء منعطف جديد وإيجابي سيمكن لا محالة من القضاء على الأطروحة الانفصالية ونهاية الكيان الوهمي.

كريمة الصديقي