أرضية الندوة العلمية حول موضوع: دولة الجهات: المصالحة وجبر الضرر الترابي

لقد ارتكزت آليات العدالة الانتقالية إلى جبر الضرر الجماعي للمناطق التي عرفت انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وتضررت نتيجة ذلك وعرفت كذلك تطويقا سياسيا لعدم تنفيذ أي برنامج تنموي في تلك المناطق إلا بتوسيع مراكز سجنية وإحداث معتقلات سرية ومنع الأفراد والساكنة من حرية التنقل داخل نفس المجال.

غير أن مقاربة العدالة الانتقالية تضع ضمن أهدافها تحقيق التوازن والمصالحة بين المناطق الجغرافية والعفو على ما لحقها من أضرار جماعية بفعل القسوة السياسية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في فترة كانت تسمى بسنوات الرصاص التي انتهكت فيه الهوية والتاريخ والمجال والثقافة.

لعل البرامج التي وضعت وواكبت مخرجات هيأة الانصاف والمصالحة، قد ساهمت في تحقيق الجبر الشامل بين جهات المغرب وحققت إثرها المصالحة الاجتماعية بفعل تنمية المجال من خلال تطوير البنية التحتية والخدمات الاجتماعي من التعليم والصحة والعدالة المحلية والديمقراطية المحلية …. وغيرها من الجبر الرمزي الذي يهدف إلى تشيد نصب تذكارية في مختلف الجهات باعتبار حفظ الذاكرة ملك مشترك بين مختلف الأطياف.

فالمجال أصبح يثير أسئلة كبرى يهدف من خلاله إلى أي حد ساهمت العدالة الانتقالية في تحقيق المصالحة المجالية من خلال جبر الضرر الجماعي لأجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

محاور الندوة: